هل يلجأ المريض إلى الرقية الشرعية ؟
هل يلجأ المريض إلى الطب أو الرقية الشرعية ؟
في حالة الإصابة بالمرض العضوي على المريض أو أهله اللّجوء إلى الطّبيب العام أو المُتخصص لإجراء الفحوصات اللازمة وأخذ العلاجات المُناسبة فإن ثبت أنّ جميع الفحوصات الطّبية من التّحاليل والأشعات وغيرها من الفحوصات سليمة مائة بالمائة أو ثبت عنده المرض ولكن لا يجدي أيّ علاج طبّي مع مرضه بالرّغم من نجاعة العلاجات سواء كانت أدوية أو عمليات جراحية وغيرهما من العلاجات فهنا لا بُدّ من عرض المُصاب على المُعالِج بالرّقية الشّرعية .
وفي حالة الإصابة بالمرض النّفسي أو العقلي على المريض أو أهله اللّجوء إلى الطّبيب النّفسي مع اللّجوء إلى المُعالِج بالرّقية الشّرعية بشرط أن يكون هذا المُعالِج متمكن وصاحب علم وخبرة في تشخيص وعلاج الأمراض الرّوحية وعنده معرفة مبدئية على الأقل بالأمراض النّفسية والعقلية والسّبب في ذلك هو التّشابه في الأعراض بين المرض النّفسي والعقلي وبين المرض الرّوحي الذي يكون بسبب العين أو السّحر أو المسّ الشّيطاني لأنّ هذا التّشابه كبير لِحدّ ما .
لِماذا يكون التّشخيص عند الطّبيب النّفسي والمُعالِج بالرّقية الشّرعية في نفس الوقت ؟ لأنّ مُعظم الأطباء النّفسنيين لا يعتقدون بوجود الأمراض الرّوحية أي لا يعتقدون بوجود العين والسّحر والمسّ الشّيطاني والتّأثير الحاصل بسببهم على الإنسان فإذا كانت الأعراض النّفسية أعراض للمرض النّفسي فإنّهم يعالجون ذلك المرض ولكن إذا كانت الأعراض النّفسية أعراض للمرض الرّوحي فإنّهم يزيدون حالة المريض سوءًا وتعقيدا .
لا تعارض بين العلاج النّفسي والعلاج بالرّقية الشّرعية والأفضل الجمع بينهما وحتى مع العلاج العضوي (الحسّي) والعلاج بالرّقية الشّرعية كذلك .