خطر الإصابة بالعين مهما كان نوعها
اعراض الإصابة بالعين مهما كان نوعها
روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العين حق، ولو كان شيء سابِقَ القَدَرِ لسبَقَتْه العين، وإذا اسْتُغْسِلْتُم فاغتَسِلوا ) ومن شدّة خطورتها أمرنا النّبي أن نستعيذ منها فعن عائشة رضي الله عنها أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال : ( استعيذوا بالله من العين؛ فإنّ العين حق ) رواه ابن ماجه 3508، وصححه الألباني في صحيح الجامع 951 وقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة الفلق الآية الخامسة : ( ومن شرّ حاسد إذا حسد ) أي القيام بالاستعاذة من شرّ الحاسد إذا حسد أي العين الحاسدة .
فعلى العبد أن لا يستهين بأمر الإصابة بالعين وسواء كانت من الاعجاب أو كانت من الحسد والله في بعض الإصابات تكون قاتلة ما رواه أبو نعيم في الحلية وابن عدي بإسناد حسن عن جابر رضي الله عنه أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال : ( العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر ) وفي بعض الإصابات الأخرى تجعل صاحبها يُفكّر في الانتحار بلا عقل ولا يهدأ له بال حتى يفعل ذلك والله أعلم وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنّ العين لتُولَع بالرّجل بإذن الله، حتى يصعد حالقًا فيتردَّى منه ) والحالق هو الجبل.
وفي رواية أخرى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : ( العين حق تستنزل الحالق ) أي : تسقطه من الجبل العالي وفي بعض الإصابات من إصاباتها تُنشئ أمراض يُستعصى على الأطباء علاجها أو ربّما لا يستطيعون حتى الكشف عن المرض الذي يكون بسببها وهذا لحظناه كثيرا في الأشخاص الذين أُصيبوا بمثل هذه الأمراض وحتى أنّها تصيب الشّخص فيُصاب بالصّرع كما حدث مع عامرُ بنُ ربيعةَ وسَهل بنِ حنيفٍ رضي الله تعالى عنهما.
وكما جاء في الحديث عنهما عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنّه قال : ( مرَّ عامرُ بنُ ربيعةَ بسَهلِ بنِ حنيفٍ وَهوَ يغتسلُ فقالَ لم أرَ كاليومِ ولا جِلدَ مُخبَّأةٍ فما لبثَ أن لُبِطَ بِهِ فأتيَ بِهِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فقيلَ لَهُ أدرِك سَهلًا صريعًا قالَ : مَنْ تتَّهمونَ بِهِ قالوا عامرَ بنَ ربيعةَ قالَ : علامَ يقتلُ أحدُكم أخاهُ إذا رأى أحدُكم من أخيهِ ما يعجبُهُ فليدعُ لَهُ بالبرَكةِ ثمَّ دعا بماءٍ فأمرَ عامرًا أن يتوضَّأَ فيغسلَ وجْهَهُ ويديْهِ إلى المرفقينِ ورُكبتيْهِ وداخلةَ إزارِهِ وأمرَهُ أن يصبَّ عليْهِ ) صحيح ابن ماجه وغيره .
والعين تُشتت وتفرّق وتعمل ما ليس في الحُسبان ولِهذا أمرنا النّبي صلّى الله عليه وسلّم أن نستعيذ منها ومن شرّها وأغلب الإصابات بها تكون مصحوبة بالشّياطين نسأل الله تعالى العفو والعافية .