أمور ينبغي للمعيون والمسحور والممسوس القيام بها قبل العلاج بالرقية

ما هى الأمور التي ينبغي للمعيون والمسحور والممسوس القيام بها قبل العلاج بالرقية؟


أمور ينبغي للمعيون والمسحور والممسوس القيام بها قبل العلاج بالرقية

أمور ينبغي للمعيون والمسحور والممسوس عملها قبل العلاج بالرقية

غالبا وعلى الأرجح أنّ سبب الإصابات بالأمراض من العين والسّحر والمسّ الشّيطاني هو بُعْد الانسان عن طاعة الله سبحانه وتعالى والغفلة عن ذكره والانسياق وراء الشّهوات والمعاصي ولكي يسير العلاج على وجهه الصّحيح لا بُدّ على كلّ شخص مُصاب أن يقوم بثلاث أمور قبل البدأ في العلاج بالرّقية الشّرعية وهذه الأمور هي الأهم من العلاج بحدّ ذاته فإذا نقص منها شيئا تأخرّ الشّفاء وربّما فسد العلاج كُلُه .


أمور ينبغي للمعيون والمسحور والممسوس القيام بها قبل العلاج بالرقية تصحيح العقيدة وإقامة ثوابتها

أولا : تصحيح العقيدة وإقامة ثوابتها أقوى نقطة وأفضل خطوة نحو العلاج والعقيدة هي ما عقده القلب من الإيمان واليقين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه ومعرفة العبد لربه ودينه ونبيه فقط أن تتوجه بقلبك ويقينك إلى الله وحده إلاها وربّا وملكا وأنت تتوجه إليه وتعتمد عليه حق الاعتماد والتّوكل ولا تستعين على نواب الدّنيا إلا به وتقطع رجاءك من البشر جميعا فهنا ستكون في معية الله وحفظه ورعايته وحمايته من كلّ شرّ وستكون في معيته للكشف عنك كلّ ضرّ .


أمور ينبغي للمعيون والمسحور والممسوس القيام بها قبل العلاج بالرقية التّوكل على الله و حُسن الظّنّ واليقين به

ثانيا : التّوكل على الله و حُسن الظّنّ واليقين به فكلّ ذلك هو قمة الخضوع إليه وتجسيدا لِمعنى الأولهية الحقّة لِأنّ التّوكل عليه وحده هو طلب العون والتّوفيق مِمَنْ يملكه ولا يملكه سِواه ولا أحد غيره المُسبّب للأسباب والإذن فيها جاء في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لو توكلتم على الله حسن التّوكل لرزقتم كما ترزق الطير تغدو خماصا وتعود بِطانا ) فإذا توكل العبد على الله حقّ التّوكل ويقينا منه مع حسن الظّنّ بخالقه لَرزقه من حيث لا يحتسب فقد قال الله سبحانه وتعالى : ( ومَنْ يتقِ الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومَنْ يتوكل الله فهو حسبه ... ) وجاء في الحديث القدسي عن ربّ العزّة : ( أنا عند ظنِّ عبدِي بي إنْ ظنَّ خيرًا فلهُ وإنْ ظنَّ شرًّا فلهُ ) .


من أمور ينبغي للمعيون والمسحور والممسوس القيام بها قبل العلاج بالرقية الإستقامة هي سلوك الصّراط المستقيم

ثالثا : الإستقامة هي سلوك الصّراط المستقيم وهو الدّين القيّم من غير ميل عنه يمنة ولا يسرة ويشمل ذلك فعل الطّاعات كلّها سواءً كانت ظاهرة أو كانت باطنة وترك المنهيات كلّها سواءً كانت ظاهرة أو كانت باطنة وأن يكون العبد معتدلا وسطيا في منهج حياته وأن يتحقق هذا بعد الإيمان كما قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم : ( قل آمنت بالله ثُمّ استقم ) وقول الله سبحانه وتعالى : ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وقال أيضا عزّ وجلّ ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ) 


والاستقامة لا تعني أن يكون العبد مصليا فقط أو يكون صائما فقط أو يكون تاليا للقرآن فقط بل الإستقامة الحقّ تبدأ بتطهير القلب من الغلّ و الحسد والحِقد والكُره والشّك والرّيبة والشّرك فقد قال الله سبحانه وتعالى : ( يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) وقول الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ( ألا وإنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) وقال ايضا : ( لا يُؤمن أحدكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحبَّ لنفسه ) أمور ينبغي للمعيون والمسحور والممسوس القيام بها قبل العلاج بالرقية

تعليقات