العهود والمواثيق التي تزيد الجنّ تمسكا بالإنسان المتلبس به

العهود والمواثيق التي تزيد الجنّ تمسكا بالإنسان


العهود والمواثيق التي تزيد الجنّ تمسكا بالإنسان المتلبس به


 عهود ومواثيق التي تزيد الجنّ تمسكا بالإنسان المتلبس به

الكثير من النّاس لا يعلمون بخطورة الأفعال التي يفعلونها اتجاه هذه العهود والمواثيق والتي تكون بمثابة القرابين يتقربون بها للجنّ والنّتيجة الحتمية تكون بتمكن الجنّ أكثر في جسد المُصاب وخصوصا الشّيطان الذي دخل بالمسّ أو بالسّحر أو بالعين سواء كانت عين حاسدة أو كانت عين مُعجبة .

___ قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام الآية رقم 128 : (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) و مِن مُنطلق هذه الآية الكريمة نجد أنّ علاقة الاستمتاع بين الجنّ والإنس مِن قِدم الزّمان مُحاطة بالأمور الكفرية والشّركية في الغالب وتتمثّل بالعهود والمواثيق التي تُربط بينهما .

___ فالعهود والمواثيق التي تكون على الشّخص إمّا أنّها تكون موروثة من الأجداد والجدّات والآباء والأمّهات إذا كانوا يُمارسون السّحر والعرّافة والكهانة والشّعوذة والعلاج عن طريق الجنّ أي أنّ هذه العهود والمواثيق تكون بينهما وبين شياطين الجنّ فيرثها بعد موتهم الأبناء لكي يتبعوا ملّتهم أو كانوا يزورون أضرحة الأولياء والأقطاب والزّوايا التي يُمارس فيها تلك الأعمال الشّركية والزّارات والحضرات ويقدمون لها الذّبائح وغير ذلك من الطّقوس لأنّهم أخذوا عهدا وموثقا مع الشّياطين وتكون هذه الزّيارات أغلبها كلّ سنة فإذا مات مَن كان يقوم ذلك فتنتقل الشّياطين لِذريتهم بسبب تلك العهود والمواثيق وإمّا أنّها تكون غير موروثة والتي يقوم الشّخص بفعلها أو يقوم مَن ينوب عنه في صغره عندما يكون مريضا فتأخذه أمّه أو جدته إلى ضريح أو ساحر أو مشعوذ أو فقيه فيُعطيها أشياء تعلقها عليه أو تفعلها من أجل فيصبح ذلك المولود مرهونا بتلك العهود والمواثيق أو في كِبره سواء كان يعلم أو كان لا يعلم وهذه المواثيق والعهود التي قرّبها الأجداد والآباء في زمنهم أو التي يقربها الشّخص بنفسه أو يقربها مَن ينوب عنه سواء كان ذلك بعلمه أو كان بغير علمه لِشياطين الجنّ وسحرتهم ولِسحرة الإنس كلّ ذلك تُعْتَبَرُ عهودا ومواثيق تُلزم بينهما فتصبح عقودا مُبرمة ولكنّها لا تتم إلاّ بتقديم القرابين والأعمال الشّركية التي تكون محبوبة لديهم كالذّبح وغيره بهدف نيل المُراد كالسّحر والعلاج من الأمراض والحِماية والتّمكين وغيرهم من الأهداف وهذا الانتفاع الذي يحصل بينهما لا يكون إلاّ بالمُقابل فالإنس تقدم القرابين سواء كانت هذه القرابين مادية كالذّبح للحيوانات والتّقرّب بها والنّذور والحضرات والزّردات وسواء كانت هذه القرابين معنوية كالاستعانة والاستغاثة وغيرهما والتي هي من الشّرك بالله تعالى وفي المُقابِل تُلبي لهم شياطين الجنّ وسحرتهم والسّحرة من الإنس تلك المُلبِيات .

___ ولكن ماذا يحدث مِن جرّاء هذه العهود والمواثيق ؟ فالذي يحدث من جرّاء هذه العهود والمواثيق هي إصابات السّحر والمسّ على الأشخاص سواء كانت إصابات موروثة من الأجداد والآباء أو كانت غير موروثة والتي كانت بفعل الشّخص أو بفعل الشّخص الذي ناب عنه سواء كان ذلك بعلمه أو كان بغير علمه وتُسمّى هذه الإصابات بأسحار العهود والمواثيق التي تمّت في الحقيقة بإبرام العقود .

___ فالذين يُمارسون الكهانة والعرافة والسّحر ويقومون بقراءة الفنجان أو قراءة الكوتشينة أو قراءة الكفّ أو ضرب أوراق اللّعب (ضرب الكارطة) أو يقومون بصبّ الرّصاص أو ضرب حبات الشّعير أو القمح وغيرهما أو فتح المندل أو قياس الأثر أو ضرب خطّ الرّمل أو ما يُسمّى بفتح الكتاب أو النّصيب حتّى ولو كان الذي يقوم بهذا الفعل لا يستعمل أي شيء إلاّ بالكلام فقط وغيرهم من الأمور التي يتم القيام فإنّ مَنْ يقوم بهذه الأعمال هو سحر يستدعي أصحابه شياطين الجنّ لأنّ ما يراه كلّ واحد منهم يراه بعين الجنّ ولأنّ ما يسمعه كلّ مَنْ يذهب إليهم يسمعه مِن أفواه شياطين الجنّ على ألسنة مِمَن تتلبس بهم .

___ إنّ هؤلاء الذين يُمارسون الكهنة والعرافة والسّحر قد أذِنوا لشياطين الجنّ باحتلال أجسادهم بعد استدراجهم رويدا رويدا إلى أن يتمكنوا منهم فإن تمكنوا منهم وتم العقد مباشرة ففي هذه الحالة سيتأثرون من تلك العهود والمواثيق وتتأثر ذرّيتهم مِن بعدهم لَقدّر الله ويصبحون هم كذلك وربّما ورثتهم ذريتهم تلك العهود والمواثيق لِيُصبحوا كما هُم .

___ فشياطين الجنّ لا تترك مجالا للإنس بل تقنعه عن الذي يقوم به شيء عادي البتّة فمثلا من يلعب لعبة اليوغا والكثير يظن أنها مجرد لعبة لا تنفع ولا تضر فيرى الأشياء تتحرك عند السؤال ويتنقل القلم إلى نعم أو لا أو إلى ذكر أو أنثى أو أي شيء كتب فيها والذي يحرّك تلك الأشياء هم الجنّ والشّياطين بالطّبع وحتى بما يُسمّى بتحضير الأرواح فإنّه يراها كلعبة لِتسلية فقط أو يراها أنّها جاذبة لِأرواح أُناس قد ماتوا ولكن هيهات بل هي استدعاء ويُعتبر سحرا لأن ذاك القول الذي يقوله قبل البدء في تلك اللعبة وتلك النّية التي يعقدها كل ذلك يعتبر في عالم الجن والشّياطين إبرام عقد معهم ويعود عليه بالضّرر لأن ذلك بمثابة عهود ومواثيق تمّت بعزيمة لتحضيرهم وفرصتهم للاستجابة لدعوته لهم وفرصتهم ليخترقوا الجسد ويستحوذوا عليه ويتسلطوا عليه خارجيا أو داخليا عبر الأحلام والمنامات وحثه رويدا رويدا لتعلم السّحر أو الكهانة أو العرافة إلى أن يُصبح ساحرا أو كاهنا أو عرّافا .

___ إنّ الأسحار التي تمّت بالعهود والمواثيق أغلبها تكون هي المتسبّبة في الأسحار الموروثة بمعنى ذاك العهد الذي أُبرم على غفلة من الشّخص وعلى دون معية منه أو قام بفعلها بإرادته هم سيتتبعون به جسده وذريته من بعده حتى يجدوا من سيوافق هواهم لأنّه استعان بهم في معرفة أمور غيبية سواء كان غيبها نسبيا أو مطلقا ذاك لا يهمهم ما يهمهم هو أن من أحضر لنفعه هم شياطين للسّحرة أو العرّافين أو الكهنة فلن يسلم منهم لأنّ الإصابة وقعت عليه منهم لا محالة ويعتبر ذلك الشّخص ظالما لِنفسه وظالما لِذريته من بعده لأنّهم سيصابون من تأثير اصابته على بدنه فإن كان رجلا سيصابون من النّطفة التي تخرج من صلبه وإن كانت امرأة سيصابون من الرّحم التي مكثوا فيه لِمدة أكثر من تسعة أشهر لأنّهم سيكثرون على الأم أو الأب أسحارا منامية حقيقية من عالم الجن والشّياطين تُهَيّء لتلك النّطفة لِكي تنبت جانب المادة السّحرية وتأثر على جينات المولود لعلهم يجدوا من يتابع فعلا وهو السّحر و الكهّانة والعرّافة وغيرهم فهنا قد ظلم الشّخص نفسه وقد ظلم ذريته .

___ مِن بين العهود والمواثيق هي الأسحار التي تُعمل من أجل الحِماية كسحر التّصفيح مثلا فتقوم الجدّة أو الأمّ أو مَن يقوم مقامهما بتصفيح البنت عن طريق قراءة وتلاوة بعض الكلمات والتي تعتبرها عادية مع القيام بأفعال سحرية تُناسب ذلك فكيف يَحْسِبْنَها عادية والجنّ هو الذي أغلق العورة وسدّ الفرج وتلك القراءة والتّلاوة والفعل الذي قامت به هي إبرام عقد بعهد وموثق لِاستدعاء الجنّ وتمكينه من الدّخول لِجسد البنت المُتصفحة وهذا سحر لا شكّ فيه وهو من أخطر أنواع الأسحار وهو سحر العهود والمواثيق على حياة البنت التي تصير بعد ذلك جحيما لأن أخطر شيء في نوع هذه الإصابة هو نوع الحضور وهذا الحضور الذي يكون مُشترك بين الجنّي الذي دخل بسبب سحر التّصفيح والبنت المُتصفحة والمُتلبسة به فلا تستطيع أن تفرق المريضة أهي المتكلمة أم العارض المتكلم أم هي مجنونة أم هو بعقلها أم هي مريضة نفسيا أم ماذا لفا تجد اجابة منطقية لحالتها حتى وإن بقي العارض مخفيا فإنّه يأثر على عقلها فيجدها زوجها متغيرة كليا مرّة تضحك ومرّة غاضبة ومرّة عبوسة ومرّة لا تريد أن تستيقظ أحيانا تختلق الأسباب والمشاكل بدون سبب مقنع مع أن الكلام والنّطق والفعل يدل على أنها هي بما تقول بكل تلك الأشياء وهنا يحيل الأمر إلى العارض هو الذي يسيرها فتصبح رافضة لِفكرة الزّواج من أساسها وربّما تريد ذلك ولكن شيء ما يحدث عند اقتراب أيّ رجل لها من أجل خِطبتها ويحول بين ذلك أو ربّما تزوجت فسيحدث بعد ذلك نوع من النّفور والبغض والكراهية بينها وبين زوجها وربّما حدث الطّلاق لا ما حالة وإذا لم يحدث الطّلاق فسيحدث الهجر الجسدي وخصوصا المُعاشرة أو فسيحدث الهجر الكلّي لأنّ الحياة صارت جحيما رغم طول بال الزّوج فيتم الصّلح ويتم النّصح لكن مباشرة بعدهما تنقلب الزوجة على زوجها من جديد فدُمّرت البنت بسب العارض الذي جاءها بسحر التّصفيح وبالتالي إذا أصبحت أُمًّا فالعارض المتلبس بها سينقل تأثير الإصابة إلى رحمها فسيصيب أبناءها أو بعضهم ببعض بالسّحر المتمركز هناك وتتأثر جينات الجنين بحيث يكون هذا الجسد مهدد بالاختراق في أي لحظة ومهددا بالاقتران في أي لحظة ومهددا بالجنون في أي لحظة لأن هؤلاء الأطفال يكونون أذكياء جدا وكثيري الحركة يخرج منهم كثير بإصابات التّوحد ومن سلم منهم يبتلى بالوسواس القهري أو الشّهوة المفرطة ولِهذا يجد الآباء الصّعوبة في التّصرف مع هؤلاء الأبناء ولا كيف يستطيعون السّيطرة عليهم فسحر التّصفيح كما يسمى هو من أخطر الأسحار لأن هذا العارض لم يأتي من تلقاء نفسه ولم يرسل من ساحر ليؤذي هذه البنت من غير علمها بل جاء من الأهل يصعب خروجه ولا نقول لا تتعالج بل تتعالج بإذن الله لكن لابد الصبر لأن الإصابة هنا ما دامت في الجينات اذن الجهاز العصبي فيه خلل كبير جدا والعلاج يأخذ وقت وأهم ما في العلاج أن نربط المصابة بالله سبحانه وتعالى وأن نوضح لها طبيعة الإصابة وأهم ما يوضح فيها طبيعة الحضور الذي هو حضور مشترك وليس مزدوج فالازدواج يأتي من بعد والاشتراك يأتي من البداية هو اقتران وليس حضور وكذلك أيّ سحر يُعمل من أجل الحماية .

___ ومن بين سحر العهود والمواثيق هو سحر التّمكين فمثلا شخص يمرّ في حياته بتعطيلات وانعكاسات ووقوف لأحواله ثُمّ يلتجأ إلى فقيه أو طالب أو ساحر أو مشعوذ يصنع أو يبيع الخواتم والتي تُسمى بالخواتم الرّوحانية بل هي خواتم شيطانية سحرية من أجل جلب الرّزق أو الهيبة أو القبول أو المحبة هذا شرك بحدّ ذاته لأنّ هذا الخاتم أكيد فيه طلاسم وعزائم وأسحار فالذي يضعه في يده يصبح بلا شكّ مُبرما عقدا مع الشّياطين لأنّها تكون عهودا ومواثيق بينهما ويخدمه الخادم من شيطان الجنّ يكون مُرادفا له بدخوله في جسده وهنا يتمكنّ منه لأنّ الشّخص قد أشرك بالله لأنّه هو الرّزاق والمُعطي والكريم والوهاب وقارنها بشيطان لا يملك لِنفسه ضرا ولا نفعا وهذا العارض يأثر على الإنسان وتأثيره اقتران وحضوره اقتران يعني أمر خطير جدا قد يرى بعين الجنّ ويسمع بأذن الجنّ وقد يتحكم فيه من حيث لا يدري يسوقه إلى أشياء لا يعرف كيف صار يفعلها تغير مليون درجة منذ وضع ذلك الخاتم

من غيره ذاك الذي فيه شيطان فعلك وبأخذك هذا قد أمضيت معه عقدا بتلك الخاتم والتي هي عهود ومواثيق قَبِلَها بأن ييسر له أموره فوقّع معه عهدا وموثقا والعهد والموثق في عالمهم لا يهمهم إن كان الشّخص الحامل للخاتم أو الخواتم على علم به أو لا لأنّ الله جل في علاه قد أوضح لك ما هو الشر وما هو الخير والشّيء واضح أنّه شرّ وما الذي دعاه بأن يقدم عليه إلاّ أنّ في قلبه سوء لم يرضى بما قسمه الله له إذن هنا سيتأذى هذا الشّخص وسيبدأ العارض بسحره وسيتأذى من حوله وأولاده والعياذ بالله .


فهناك أنواع أيضا من العهود والمواثيق كالمرأة التي لم تلد ويُذهب بها إلى أضرحة الأولياء وفي اعتقادهم أنّ هؤلاء الأولياء يعطون الأولاد وهذا كذِبا حتى وإن كان هؤلاء الأولياء أحياء فإنّهم لا يستطيعون أن يعطوا الأولاد فالذي يعطي الأولاد هو الله وحده فهو الوهاب قال الله تعالى في سورة الشّورى الآيتان 49 و50 : (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ*أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) وهذه المرأة التي لا تلد أو تلد فيموتون أولادها أخبروها بأن تذهب هناك إلى ذلك الولي الصّالح وطبعا هذا الولي ميت فتذبّ لضريحه ويستقبلها من يحرس ذاك الضريح وقال لها يجب عليك أن تعملي كذا وكذا وتأتي بطبق فيه كذا وتذبحي ذبيحة بصفة كذا فإذا قامت هذه المرأة بهذا الفعل فقد أمضت عهدا وموثقا مع الشّياطين الذين هم هناك في ذاك الضريح حتى يسيروا لها أمر الولادة وحتى وإن ولدت بإذن الله عز وجل فإنّه ابتلاء لها وابتلاء لهؤلاء الشّياطين وقد يكون هناك شيطان يحبس عليها الولادة فحينما تذهب إليهم وتقوم بهذا الفعل يقوم كبيرهم بالضغط على ذاك الصغير الذي هو في البطن والجسد وهكذا يقع في أماكن الزّار والحضرات والمقامات ولأنّ كِبار الشّياطين لا تسكن الأجساد يقول لك ملك في الجسد إذا كان الملك في الأجساد فمن سيتعبد ذاك السّاحر ولمن سيعطي القربان إذن السّاحر يقدم القرابين لكبيرهم لكي كبيرهم يعطي صغيرهم فيخدمه ويحتل الأجساد فالسّاحر يتعبد للشيطان ويسجد له فيقوم هذا الشّيطان الكبير بالفرض على ذاك الصغير ليدخل للجسد وإن لا ينفذ ما أمر به فحينئذٍ يتم تعذيبه أو قتله فمَن بأنّ هناك ملك في الجسد فإنّه يضحك على النّاس أو أنّه لا يعلم ما خُفِي عنه فإن كان في جسدها شيطان يمنعها من الولادة أو يقوم بقتل الجنين في رحمها أو يُصيبه بأمراض كما قلنا سابقا فحين تقوم بما قامت به من طقوس وأفعال يقوم كبير ذاك المكان بفرض على ذاك الشّيطان الصّغير أن يبتعد وأن يترك النّطفة تفعل ما تفعله أو يبتعد عن قتل الأجنّة وبالتالي يأتي الولد وطبعا كلّه بأمر الله سبحانه وتعالى فتظن المسكينة أو أهلها أنّ مَن قام بذلك هو الولي وهو من أعطاها وهو من رزقها وهو من وهبها والعياذ بالله فإن لم يشاء الله بأن لن تلد فإنها لن تلد ولو أن تدخل إبليس نفسه لعنه الله ولن تسقط ورقة إلا بإذنه سبحانه وتعالى فما بالك بالولادة هذه المرأة هي قامت بهذا الفعل ورزقت بالولد هذا المولود أتى معه عهد وموثق بما قامت به الأم فهذا في عالم الجن والشّياطين عهد وموثق إذن بعده سيتأثر رحمها بسبب ذاك العهد والذّرية التي ستنبت فيه ستتأثر أيضا بذاك العهد والموثق ومن هنا تبدأ المعاناة للأولاد والإصابة المشتركة الموروثة فيكون الجسد مهيأً في أيّة لحظة إذا لم يكن هذا الطّفل عابدا لله سبحانه وتعالى متحصنا من الصّغر سيسهل اختراقه خصوصا إذا جاءت إصابة شخصية وبالتالي تجد هؤلاء تسرع لهم العين إسراعا والحسد مما عندهم من المؤهلات والصفات مثل ذكاء خارق من الصغر يلاحظ هذا الشيء الآباء قبل أي أحد من حركة مفرطة ومن تأخر في الكلام أو تأخر في المشي وأحيانا يكون التأثير ذهنيا واسألوا عن أطفال التّوحد أذكى الخلق .

___ أذكر لكم قصة حدثت لي أثناء علاج امرأة متزوجة وقمت بالقراءة عليها الرقية الشّرعية فنطق الشّيطان على لسانها بأنّ الذي استدعاه إلى جسدها هو زوجها فقلت له كيف قال عندما دخلت إليه وهي عروس ذهب بها إلى ساحرة لكي تعمل لها شيئا لِيحميها من السّحر والحسد والمسّ وغيرهم فأمرتني السّاحرة أن أكون مُرافقا لها لِحمايتها وهكذا في كلّ مرّة يتجدد العهد والموثق من أجل بقائي فيها فقلت لِزوجها هل هذا صحيح فقال نعم ولكن لم أكن أدري أنّ هذا الأمر فيه شيطان يتلبس بزوجتي بل الذي كنت أعتقده أنّ تلك التّمائم والحروز التي كانت تُعطى لِزوجتي إلاّ من أجل أن تكون في حماية من شرّ الحسد والسّحر وإيذاء الجنّ بالمسّ .

تعليقات