هل هناك داعي لتخصص بعض من الناس في الرقية الشرعية ؟
تخصص بعض الناس في الرقية الشرعية ؟
- التبرير:
الدليل الشرعي للتخصيص الراقي الشرعي
الحاجة المجتمعية للراقي الشرعي
الخبرة والكفاءة فى الراقي الشرعي
الضوابط الشرعية للرقية الشرعية
الرقية الشرعية الذاتية
عدم احتكار الرقية الشرعية
الأجرة على الرقية الشرعية
الشرح بالتفصيل لتخصص بعض من الناس في الرقية الشرعية ؟
ما أثبتته الأدلة الشّرعية والعقلية والواقع الذي نعيشه بما لا يدع مجالا للشكّ أنّ العين والسّحر والمسّ الشّيطاني أمراض حقيقية كبقية الأمراض العضوية والأمراض النّفسية والعقلية وأنّ هذه الأمراض هي أمراض روحية أو روحانية تُصيب الجسد والنّفس والعقل بسبب التّأثير الحاصل من الأرواح الجنّية والإنسية .
فقد كَثُرَت هذه الأمراض وانتشرت انتشارا واسِعا ومُريعا وكبيرا ودلّ ذلك كما قلنا سالفا بالأدلة الشّرعية والعقلية والواقع الذي نعيشه وممّا نُشاهده في حياتنا يكاد يجزم الكثير منّا أنّه لا يخلو بيت من مُصاب قد انهكته الإصابة التي حلّت به بسبب العين أو السّحر أو المسّ الشّيطاني وربّما اجتمعت كلّها فيه فجعلته كالحلس البالي في إحدى زوايا البيت الذي يعيش فيه أو انهكه المرض فهو يعيش بمرضه من طبيب إلى آخر أو جعلته مُنغصا في حياته أو أثّرت عليه في شؤون حياته أو عطّلته أو أوقفت حاله أو أحواله في مجال ما أو عدّة مجالات فأرهقته واتعبته .
إذن يتطلب ذلك أن يكون هناك تخصص لِبعض النّاس بأن يكونوا متفرغين لِرقية النّاس بشرط وجود ضوابط شرعية في رقيته وبعض من العلوم الشّرعية وعلى الأقل أن يكون لديه الإلمام بالأمراض النّفسية والعقلية وأن يكون له العلم والدّراية بالأمراض الرّوحية وأسبابها وكيفية تشخيصها وعلاجها مع العلم بالطرق التي يتعامل معها وكيفية مُواجهة العوارض التي دخلت في أجساد النّاس بسبب العين والسّحر والمسّ الشّيطاني وأن يستطيع أن يُفرّق بين المريض الرّوحي الحقيقي والمريض الرّوحي المُصاب بالوهم والمريض الرّوحي الذي يُمثّل ويتقمص دور المسحور والمعيون والممسوس وأن يُفرّق الأمراض الرّوحية من الأمراض العضوية والنّفسية والعقلية وأن تكون لديه القواعد التي يتبعها في الرّقية الشّرعية مع الفراسة التّامة بالأحوال الشّخص من جهة حالاته الشّخصية والأسرية والاجتماعية والدّينية والعقائدية والمرضية .