تخصص بعض من الناس في الرقية الشرعية ؟

هل هناك داعي لتخصص بعض من الناس في الرقية الشرعية ؟


هل هناك داعي لتخصص بعض من الناس في الرقية الشرعية ؟

تخصص بعض الناس في الرقية الشرعية ؟

نعم، هناك حاجة لتخصص بعض الأشخاص في الرقية الشرعية، ولكن هذا التخصص يجب أن يكون ضمن ضوابط شرعية وأخلاقية
  • التبرير:

الدليل الشرعي للتخصيص الراقي الشرعي

هناك أدلة من السنة النبوية تجيز الرقية الشرعية، بل وتُحث عليها، كما في حديث أبي سعيد الخدري في صحيح البخاري وحديث "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل". 

الحاجة المجتمعية للراقي الشرعي

في بعض الحالات، قد يحتاج الناس إلى من يرقي عليهم بسبب الإصابة بالسحر أو العين أو المس الشيطاني، وقد يكون الشخص المصاب غير قادر على الرقية بنفسه أو لأهله. 

الخبرة والكفاءة فى الراقي الشرعي

من خلال التخصص، يمكن للمرقي أن يكتسب خبرة أكبر في تشخيص الحالات ومعرفة الأدعية والآيات المناسبة لكل حالة، مما يزيد من فعالية الرقية. 

الضوابط الشرعية للرقية الشرعية

يجب أن يلتزم المتخصص بالضوابط الشرعية في الرقية، فلا يجوز له أن يتعامل مع الأمور الغيبية بغير علم، ولا أن يدعي معرفة الغيب، ولا أن يستغل حاجة الناس لتحقيق مكاسب مادية غير مشروعة. 

الرقية الشرعية الذاتية

الأصل أن يرقي الإنسان نفسه وأهله، ولكن قد تكون هناك حالات تستدعي اللجوء إلى متخصص. 

عدم احتكار الرقية الشرعية

لا يجوز احتكار الرقية الشرعية ومنع الناس من ممارستها بأنفسهم، فالأصل أن تكون متاحة للجميع. 

الأجرة على الرقية الشرعية

يجوز أخذ الأجرة على الرقية الشرعية، ولكن يجب أن يكون ذلك بعلم وتقدير من الراقي، وألا يكون استغلالاً لحاجة الناس. 
باختصار: لا حرج في تخصص بعض الأشخاص في الرقية الشرعية، بل قد يكون ذلك مفيدًا، بشرط أن يلتزم المتخصص بالضوابط الشرعية والأخلاقية، وألا يحتكر الرقية أو يستغل حاجة الناس


الشرح بالتفصيل لتخصص بعض من الناس في الرقية الشرعية ؟

ما أثبتته الأدلة الشّرعية والعقلية والواقع الذي نعيشه بما لا يدع مجالا للشكّ أنّ العين والسّحر والمسّ الشّيطاني أمراض حقيقية كبقية الأمراض العضوية والأمراض النّفسية والعقلية وأنّ هذه الأمراض هي أمراض روحية أو روحانية تُصيب الجسد والنّفس والعقل بسبب التّأثير الحاصل من الأرواح الجنّية والإنسية .


فقد كَثُرَت هذه الأمراض وانتشرت انتشارا واسِعا ومُريعا وكبيرا ودلّ ذلك كما قلنا سالفا بالأدلة الشّرعية والعقلية والواقع الذي نعيشه وممّا نُشاهده في حياتنا يكاد يجزم الكثير منّا أنّه لا يخلو بيت من مُصاب قد انهكته الإصابة التي حلّت به بسبب العين أو السّحر أو المسّ الشّيطاني وربّما اجتمعت كلّها فيه فجعلته كالحلس البالي في إحدى زوايا البيت الذي يعيش فيه أو انهكه المرض فهو يعيش بمرضه من طبيب إلى آخر أو جعلته مُنغصا في حياته أو أثّرت عليه في شؤون حياته أو عطّلته أو أوقفت حاله أو أحواله في مجال ما أو عدّة مجالات فأرهقته واتعبته .


إذن يتطلب ذلك أن يكون هناك تخصص لِبعض النّاس بأن يكونوا متفرغين لِرقية النّاس بشرط وجود ضوابط شرعية في رقيته وبعض من العلوم الشّرعية وعلى الأقل أن يكون لديه الإلمام بالأمراض النّفسية والعقلية وأن يكون له العلم والدّراية بالأمراض الرّوحية وأسبابها وكيفية تشخيصها وعلاجها مع العلم بالطرق التي يتعامل معها وكيفية مُواجهة العوارض التي دخلت في أجساد النّاس بسبب العين والسّحر والمسّ الشّيطاني وأن يستطيع أن يُفرّق بين المريض الرّوحي الحقيقي والمريض الرّوحي المُصاب بالوهم والمريض الرّوحي الذي يُمثّل ويتقمص دور المسحور والمعيون والممسوس وأن يُفرّق الأمراض الرّوحية من الأمراض العضوية والنّفسية والعقلية وأن تكون لديه القواعد التي يتبعها في الرّقية الشّرعية مع الفراسة التّامة بالأحوال الشّخص من جهة حالاته الشّخصية والأسرية والاجتماعية والدّينية والعقائدية والمرضية .

هل هناك داعي لتخصص بعض من الناس في الرقية الشرعية ؟
تعليقات