القرين ذلك الشيطان الذي يلازم الشخص من بداية حياته إلى نهايتها
القرين الذي يلازم الشخص حياته كلها
لدى كلّ إنسان قرين من الجن وهذا القرين يكون كافرا ... إلاّ قرين الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم - الذي أسلم وقيل أسلم أي رضخ وقيل أنّه دخل في الإسلام فلا يأمر الرّسول عليه الصّلاة والسّلام إلاّ بالخير فقد اجتمعت الأمة الإسلامية على عصمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الشّيطان وإنّما المراد تحذير غيره من فتنة القرين ووسوسته وأعوانه فاعلمنا أنه معنا لنتحرز منه حسب الإمكان.
ويتسلط القرين على صاحبه بالوسوسة والإضلال لإفساد حياته وعمل هذا القرين دائما هو دفع الإنسان بفعل الشّر إلاّ عباد الله الصّالحين الذين لا سلطان له عليهم فقد قال الله تعالى في كتابه : " قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) ".
القرين لايخرج خارج الجسد ولا يحرق ولا أحد يراه ولا يموت بموت الإنسان وعلمه بعد ذلك عند الله تعالى .
ومن أجل إضعاف القرين ويكون فى ضعف دائم هو المداومة على الصّلاة وكثرة الذّكر وكثرة الاستغفار والصّلاة على النّبي - صل الله عليه وسلم - والإكثار من قراءة أية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين ( سورة الفلق والنّاس ).
الآيات التي ذُكِر فيها القرين
- حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨ الزخرف﴾
- وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ وَمَن يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ﴿٣٨ النساء﴾
- قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ ﴿٥١ الصافات﴾
- وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ﴿٢٥ فصلت﴾
- وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦ الزخرف﴾
- وَقَالَ قَرِينُهُ هَـٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿٢٣ ق﴾
- قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧ ق﴾.