أسباب عدم الاستفادة من جلسات الرقية الشرعية لكثير من المرضى
أسباب عدم الاستفادة من جلسات الرقية الشرعية
كثير من المرضى لا يستفيدون من جلسات الرّقية لِوجود أسباب مُتعلقة بالرّقاة وأسباب مُتعلقة بالمرضى أنفسهم وسبب واحد مُتعلق بالرّقاة والمرضى معًا .
الأسباب المُتعلقة بالرّقاة الشرعيين
1)- عدم تشخيص حالات المرضى وهذا يُؤدي لعدم معرفة نوع الإصابة وينتج عن ذلك عدم إعطاء العلاج المُناسب لها .
2)- العلاج بالرّقية على المرضى في وقت قصير جِدًّا فربّما لم يتجاوز عشر دقائق أو أقلّ من ذلك والسّبب على الأرجح في هذا هو كثرة المرضى المُراجعين له أو السّبب في عدم إعطائه الأجرة المُستحقة وفي هذه الحالة أنا أنصح الرّاقي أن تكون رقيته في وقت يكون كافيا وأن يجعل لِنفسه أجرة مُستحقة تُلائم جلسة العلاج .
3)- علاج الجمع والكمّ الكبير من المرضى معًا في آنٍ واحد أي العلاج بالرّقية الجماعية وهذه إحدى سلبيات الرّقية الجماعية إلاّ إذا كانت رقية جماعية عائلية أو رقية جماعية للأصدقاء بشرط أن لا يتجاوز عددهم أربعة أفراد والأفضل أن تكون رقيتهم رقية فردية إلاّ في جلسة التّشخيص فلا مانع من ذلك .
4)- تخبط الرّاقي في تشخيص مرضاه وعلاجهم لِعدم تمكنّه في علم الرّقية الشّرعية نظريا وتطبيقيا في التّشخيص والعلاج للأمراض الرّوحية .
5)- تخويف الرّاقي مرضاه بعِظم الإصابة وقوّتها ممّا ينتج عنه اليأس بشفائهم فتضعف طاقتهم ويُصيبهم الإحباط .
6)- عدم معرفة الرّاقي التّفريق بين الأمراض الرّوحية والأمراض الأخرى وخصوصا الأمراض النّفسية وبالأخص مرض الوهم .
7)- ادعاء بعض الرّقاة أنّهم مُعالِجون وهم ليسوا كذلك بل هم نصّابون ومُحتالون على المرضى أو أنّهم يقومون بالتّركيز على بيع الأعشاب والزّيوت والخلطات وغيرهم مع عدم القيام برقيتهم لِمرضاهم .
الأسباب المُتعلقة بالمرضى بالرقية الشرعية
1)- عدم يقينهم بالشّفاء بكلام الله تعالى أو يرقون على سبيل التّجربة أو يرون أنّ العلاج بالسّحر والاستعانة بالجنّ والشّعوذة أفضل من العلاج بالقرآن .
2)- تعلق قلوبهم بالرّقاة وليس بالله تعالى لأنّه هو الشّافي وحده والكاشف للضّر والرّقاة سبب .
3)- كثرة التّنقل للرّقاة يعمل جلسة أو جلستين عند هذا ثُمّ يذهب للآخر وهكذا دواليك .
4)- عدم القيام بالتّحصينات والأوراد الشّرعية وقراءة القرآن والمُحافظة على الصّلوات مع عدم تضرّعهم لله تعالى بكثرة الدّعاء والتّوبة .
5)- عدم التزامهم بالبرامج العلاجية التي تُعطى لهم من طرف الرّقاة .
6)- التّباعد الكثير بين الجلسات العلاجية فربّما شهرا أو شهرين أو شهور .
7)- العلاج بالرّقية الشّرعية عند الرّقاة مع العلاج بالسّحر والشّعوذة وغيرهما أي القيام بمزج العلاج الشّرعي مع العلاج الغير الشّرعي .
8)- إصابة بعض النّاس بالوهم بأنّ ما أصابهم هو من جرّاء العين أو السّحر أو المسّ الشّيطاني ممّا يُؤدّي إلى مرضهم به والوهم مرض خطير وهو من أخطر الأمراض .
السّبب المُتعلق بالرّقاة الشرعيين والمرضى معًا
1)- الشّرك والبدع والمعاصي والذّنوب وخصوصا السّحر وترك الصّلاة وخلع الحِجاب والتّبرج وأكل الحرام والغيبة والنّميمة والظّلم وعقوق الوالدين وعِصيان الزّوج وإيذاء الجار وقطيعة الأرحام والزّنا وشرب الخمر والكذب والخديعة ومُخالفة الوعود وخيانة الأمانات والدّخان والشّمة والحشيشة والمُخدّرات والقِمار إلى آخر من المُحرّمات .