الفروق ووجوه التشابه بين الأمراض النفسية و الأمراض الروحية

الفروق ووجوه التشابه بين الأمراض النفسية و الأمراض الروحية


الفروق ووجوه التشابه بين الأمراض النفسية و الأمراض الروحية


 

ما الفروق ووجوه التشابه بين الأمراض النفسية و الأمراض الروحية؟

نجد أنّ الكثير من الأشخاص في مجتمعنا بصورة عامة إذا أُصيبوا بالأعراض النّفسية يبحثون عن العلاج منهم مَن يذهب إلى السحرة و المشعوذين و منهم مَن يذهب إلى المُعالِجين بالرقية الشّرعية و قد يكون هذا العلاج بديلا الذي يستبدل العلاج النّفسي عندهم و نجد كذلك مِنهم مًن يذهب إلى الأطباء النّفسيين لِيتم علاجهم ممّا ألّم بهم مِن هذه الأعراض و لهذا أردت أن أبيّن الفروق و وجوه التّشابه بين الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض النّفسية و بين الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض الرّوحية من العين و السّحر و المس من الشّيطان لِيستطيع كلا من المعالِج بالرقية الشّرعية أو الطبيب النّفسي أو الأخصائي النّفساني أو المريض المصاب أو غيره من الأهل التّمييز بينهما و يسهل له الإنتقال و التّوجه إمّا إلى المُعالِج بالرّقية الشّرعية و إمّا إلى الطّبيب النّفسي أو الأخصائي النّفساني .


اوجه التشابه بين الأمراض النفسية و الأمراض الروحية

 1)- القلق و العصبية و التّوتر .

2)- الضيق النّفسي أي الإحساس بضيقة شديدة في الصّدر .

3)- الإكتئاب أي الإحساس بالحزن الشّديد و بعدم السّعادة .

4)- رؤية الخيالات في اليقظة أي هلوسات بصرية .

5)- سماع أصوات في اليقظة أي هلوسات سمعية .

6)- الإنطواء و حب العزلة .

7)- كثرة الشّكوك و الوساوس .

8)- الأفكار السلبية و التّشاؤم .

9)- الإنفجارات العاطفية من الضّحك و البكاء و الصّراخ .

10)- الغضب و سرعة الإنفعال .

11)- التّحدث مع النّفس .

12)- المخاوف بأنواعها .

13)- إنفصام الشخصية أو ما يسمى بتعدد الشّخصية .

14)- نوبات الصّرع الهستيري .

15)- الفزع أثناء النّوم و إضطرابات في النّوم .

16)- و هناك أمور أخرى تكون مشتركة .


الفروق والإختلافات بين الأمراض النفسية و الأمراض الروحية

1)- الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض الرّوحية تكون بسبب الإيذاء نتيجة التّعرّض للعين المعجبة أو الحاسدة أو نتيجة التّعرّض للسحر أو نتيجة التّعرّض للمس من الشّيطان أمّا الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض النّفسية فتكون بسبب ظروف و عوامل إجتماعية و صدمات نفسية أو نتيجة للإصابات العضوية خصوصا في المخ و النّواقل الكيميائية و غيرها من الأمور .


2)- الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض الرّوحية متقلبة و متذبذبة من فترة إلى أخرى و غير مستقرة و تختلف تلك الأعراض و ليس لها نمط أو سلوك محدّد أمّا الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض النّفسية في الغالب مستقرة و مستمرة ومتناسبة مع نوعية المرض الذي تعاني منه الحالة المرضية و تجدها لها نمط معين في السلوك والتصرف .


3)- الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض الرّوحية تجدها مرتبطة بحالة معيّنة أو بموضوع معيّن أو بمكان معيّن أو بزمان معيّن أو بشخص معيّن أمّا الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض النّفسية فتجدها ثابتة لا تتغيّر إطلاقا في الغالب و تحدث في جميع الحالات .


4)- الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض الرّوحية في الغالب تظهر فجأة و تكون شديدة الوطأة أمّا الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض النّفسية فتظهر تدريجيا في الغالب و لها مقدمات و تكون في البداية بسيطة ثُمّ تتطوّر و النوبات التي تحدث لمرضى الأمراض النفسية طبيعتها تختلف كلية عن طبيعة النّوبات التي تحدث لمرضى الأمراض الرّوحية .


5)- الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض الرّوحية أسبابها في الغالب غير ظاهرة و غير واضحة و تجد فيها الغموض و الحالة التي يمّر بها الشّخص غير طبيعية أمّا الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض النّفسية فأسبابها في الغالب ظاهرة و واضحة .



6)- الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض الرّوحية تستجيب للعلاج بالرّقية الشّرعية و ينفع معها و لا تستجيب للعلاج النّفسي بل الحالة تزداد سوءً و تعقيدا أمّا الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض النّفسية فلا تستجيب للعلاج بالرّقية الشّرعية غالبا فتهدأ الحالة أثناء العلاج بالرّقية الشّرعية ثُمّ ترجع الحالة كعادتها من جديد إلاّ في بعض الحالات البسيطة .


7)- الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض الرّوحية تجد الشخص تظهر عليه تأثيرات وأعراضا نتيجة الرقية الشرعية و يحدث للمصاب أمورا من الضيق و التنّمل و النّبض و الثقل و الآلام و الدّوخة و الحرارة أو البرودة و التّثاؤب و الصّرع و غيرها من الأعراض و يُتْبَع ذلك عند إستخدام العلاجات من الماء و الزيت المرقيين و غيرهما من العلاجات أمّا الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض النّفسية فصاحبها لا يحدث له شيءٌ إطلاقا و لا يظهر عليه أية أعراض أثناء الرقية الشرعية بل يشعر بالراحة والسكينة و يحدث له الإطمئنان في الغالب أثناء الجلسة و لكنّه بعد ذلك يرجع إلى حالته .


8)- الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض الرّوحية يتم تشخيصها عند المعالجين بالرّقية الشّرعية أصحاب العلم و الخبرة بأمور التّشخيص و يُؤكدّون بوجود الحالة الرّوحية للشخص المصاب و إذا دقّق الأطباء النّفسيين أو الأخصائين النّفسانيين في تشخيصاتهم فلا يستطيعون تحديد الأسباب الدّاعية لها و ينفون وجود الحالة النّفسية للشخص المصاب أمّا الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض النّفسية فيتم تشخيصها عند الأطباء النّفسيين أو الأخصائيين النّفسانيين لأنّهم أهل الإختصاص في ذلك فيؤكدّون بوجود الحالة النّفسية للشخص المصاب و إذا دقّق المُعالجون بالرّقية الشّرعية في تشخيصاتهم فقد ينفون وجود الحالة الرّوحية للشخص المصاب .


الأصل في العلاج بين الأمراض النفسية و الأمراض الروحية

الأصل في العلاج إذا ظهرت هذه الأعراض هو الطّب النّفسي و لكن للأسف الشّديد أكثر من الأطباء النّفسانيين أو الأخصائيين النّفسانيين لا يؤمنون بوجود الأمراض الرّوحية و التي أعراضها تتشابه كثيرا مع الأعراض الأمراض النّفسية و كل مَن يذهب إليهم من المرضى الذين لديهم هذه الأعراض النّفسية فهو مريض نفسي عندهم ولهذا لا أقول لكل مريض التي لديه هذه الأعراض أو بعضها بعدم الذّهاب إلى الأطباء النّفسنيين أو الآخصائيين النّفسانيين و لكن ما أقوله لهم هو التّحري لِمَن تذهب فإن كان هؤلاء يعتقدون بوجود الأمراض الرّوحية من العين و السّحر و المسّ الشّيطاني والتأثيرات التي تقع على الإنسان في جسمه أو في نفسيته و يستطيعون التّفريق بالتّشخيصات المعروفة عندهم بين الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض النّفسية التي يُعالِجونها وبين الأعراض النّفسية النّاتجة عن الأمراض الرّوحية التي تكون بسبب العين و السّحر و المسّ الشّيطاني فالأولى الذّهاب إليهم قبل الذّهاب إلى المُعالِجين بالرّقية الشّرعية وإلاّ يتم الذّهاب إلى المُعالِجين بالرّقية الشّرعية المتمكنين وأن يكونوا هؤلاء من أصحاب العلم و الخبرة في هذا المجال و الذين يستطيعون التّفريق في هذه الأعراض و على الأقل أن يكونوا مُلمين بالأمراض النّفسية و ليس الذّهاب إلى كل من هبّ و دبّ لأنّ أكثرهم سحرة و مشعوذين و دجّالين و نصّابين و مدّعين ليسوا برقاة و لا معالجين بالرّقية الشرعية .


ربما يستغرب كثيرا ممّا قلت عن التّحرّي قبل الذّهاب إلى هؤلاء أو إلى هؤلاء سواءً كانوا أطباء نفسنيين أو أخصائيين نفسانيين أو معالجين بالرّقية الشرعية إلاّ بعد التّيقن من أحدهم هذا من جهة و من جهة أخرى لأنّ معظم الأطباء النّفسيين أو الأخصائيين منهم إذا كانوا المرضى أمراضهم روحية و يشّخصونها بأنّها أمراض نفسية سيزيدون إلى أمراضهم أمراضا و تتعقد حالاتهم و تشتد أكثر و ما يقع عندهم يقع عند الكثير من المعالجين بالرّقية الشّرعية إذا كانوا المرضى أمراضهم نفسية و يشّخصونها بأنّها أمراض روحية سيزيدون إلى أمراضهم أمراضا و تتعقد حالاتهم و تشتد أكثر و حدّث و لا حرج إذا كان الذّهاب إلى السّحرة و المشعوذين و الدّجّالين و النّصّابين و المدّعين الذين ليسوا برقاة و لا معالجين بالرّقية الشرعية حقيقة و كما قيل بأنّ الماء لا يزيد إلى الطّين إلاّ بلّة .


هناك مرضى يكونون مصابين بالأمراض النّفسية و الأمراض الرّوحية في آن واحد و إذا تمّ تشخيصهم التّشخيص السّليم فيكون علاجهم عن طريق الطب النّفسي و عن طريق الرّقية الشّرعية و لا يوجد هناك تعارض بين العلاجين و كذلك بالنّسبة مَن لديه الأعراض النّفسية و هل هي ناتجة عن الأمراض الرّوحية أم هي ناتجة عن الأمراض النّفسية أنصحهم بأن يكون تشخيصهم عند الأطباء النّفسيين أو الأخصائيين النّفسانيين ثُم يتم تشخيصهم عند المُعالِجين بالرّقية الشّرعية قبل تعاطي العلاجات النّفسية و هذا أفضل بكثير قبل أن يتأزّم الأمر من كلا الجانبين فلربما يكون المريض النّفسي ضحيةَ المعالِجِ بالرّقية الشّرعية أو فلربما يكون المريض الرّوحي بسبب العين و السّحر و المس الشّيطاني ضحيةَ الطّبيبِ النّفسي .

تعليقات