نصيحة للراقي والمرأة التي يرقى عليها
نصائح للراقي والمرأة
نصيحتي للرّاقي الذي يرقي على المرأة في الخُلوة لِوحدها
أيّها الرّاقي أنصح نفسي أولا وإيّاك ثانيا هدانا الله تعالى إلى ما يحبه ويرضى به أنّ التّساهل في الرّقية على المرأة الأجنبية في الخُلوة وهي أن تدخل عليك وترقيَها لِوحدها أي أنت وهي فقط أثناء رقيتها فاعلم أيّها الرّاقي أنّ الشّيطان يكون ثالثكما فقد حذّر الرّسول ( صلّى الله عليه وسلّم ) من الدّخول على النّساء الأجنبيَّاتِ والخَلْوةِ بهنَّ
فقال : «إيَّاكم والدُّخولَ على النِّساءِ»؛ فإنَّه ما خَلا رجُلٌ بامرأةٍ إلَّا كان الشَّيطانُ ثالثَهما؛ فإنَّ النُّفوسَ ضعيفةٌ، والدَّوافعَ إلى المعاصي قَويَّةٌ، «فقالَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ: يا رسولَ اللهِ، أفرأيتَ الحَموَ؟» والحَموُ هو قريبُ الزَّوجِ، كأخِيه وعمِّه ونحْوِ ذلك
فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «الحَمْوُ الموتُ»، أي: إنَّ دُخولَ وخَلْوةَ أقاربِ الزَّوجِ بزَوجتِه يجِبُ أنْ يُجتَنَبَا كما يُجتنَبُ الموتُ، أو المعنى: أنَّ دُخولَ أقاربِ الزَّوجِ على المرأةِ كالموتِ؛ لأنَّه يُؤدِّي إلى مَوتِ الدِّينِ في القلوبِ؛ وذلك لأنَّ دُخولَه أخطرُ مِن دُخولِ الأجنبيِّ وأقرَبُ إلى وُقوعِ الجريمةِ؛ لأنَّ النَّاسَ يَتساهلونَ بِخِلْطةِ الرَّجلِ بزَوجةِ أخيهِ والخَلوةِ بها، فيَدخُلُ بدونِ نكيرٍ
فيكونُ الشَّرُّ منه أكثرَ والفتنةُ به أمكَنَ، أو أنَّها تُؤدِّي إلى الموتِ إنْ وقَعَت المعصيةُ ووَجَب الرَّجْمُ، أو إلى هَلاكِ المرأةِ بفِراقِ زَوجِها إذا حمَلَتْه الغَيرةُ على تَطليقِها وفي الحَديثِ النَّهيُ عَنِ الدُّخولِ على الأجنبيَّاتِ والخَلوةِ بهنَّ سدًّا للذَّريعةِ وفيه أيضا الابتعاد عَن مَواطنِ الزَّللِ عامَّةً؛ خَشيةَ الوقوعِ في الشَّرِّ واعلم أنّ هذا الشّيطان يسوقك إلى ما لا يحمد عقباه فمهما بلغت أيّها الرّاقي من التّقوى والصّلاح فلا تُأْمَنُ على نفسك الفتنةَ ومهما كنت أيّها الرّاقي حريصا وحذِرا من الوقوع فيما لا يُحْمَدُ عُقباه فالشّيطان يبدأ معك بخطوات ويستدرجك مِنْ حيث لا تدري حتى يُوقِعك في الشّر وتركب فاحشة الزّنا والعياذ بالله تعالى وكما قيل : نظرة فابتسامة فكلام فموعد فلقاء
ولِهذا أمرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه في سورة النّور الآية رقم 12 : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" وأُذكِّرُ نفسي وإخواني مِنَ الرّقاة أن لا تتم الرّقية على المرأة في الخُلوة وهي لِوحدها .
هل ترقي المرأة عند الرّاقي من غير وجود محرم معها ؟
نصيحتي للمرأة التي لم تجد مَنْ يُرافقها مِنَ المحارم إلى الرّقاة
أيّتها المرأة إن احتجت لِمَنْ يرقيك من الرّجال ولم تجدي مَنْ يُرافقك من محارمك لِسبب من الأسباب واضطررت إلى ذلك فأنصحك بِأن لا تكوني مع الرّاقي لِوحدك بل تكون معك امرأة على الأقل أو تكوني مع جماعة من النّساء لكي تزول الخُلوة المُنهي عنها وأن تكون علاقتك بِمَنْ يرقيك بقدر الحاجة وأن تكوني متسترة ومُحتشمة وأن تختاري مَنْ يرقيك من الرّجال الثّقات وإذا أردت أن تعرفي الشّروط والضّوابط في رقيتك فما عليك إلاّ أن تقرئي المنشور والذي هو بعنوان : هل ترقي المرأة عند الرّاقي من غير وجود محرم معها ؟