الرقية في رمضان وتصفيد الشياطين

تصفيد الشياطين فى رمضان


الرقية في رمضان وتصفيد الشياطين


رقية تصفيد الشياطين فى رمضان

ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين. وفي رواية: سلسلت. وفي رواية عند الترمذي وابن خزيمة: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وفي رواية عند التّرمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إذا كانَت أوَّلُ ليلةٍ من رمَضانَ صُفِّدتِ الشَّياطينُ ومَردةُ الجِنِّ وغلِّقت أبَوابُ النَّارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ وفُتِحت أبوابُ الجنَّةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ ونادى منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ وذلِك في كلِّ ليلةٍ .


الكثير يعتقدون أنّ العلاج بالرّقية الشّرعية في شهر رمضان غير جائزة بحجة أنّ الشّياطين تُصفّد فيه وهذا خطأ كبير فالشّياطين المُتلبسة بأجساد النّاس لا تُصفد سواء دخلت بالعين أو دخلت بالسّحر أو دخلت بالمسّ والجنّ العادي لا يُصفد كذلك إذن : مَنْ الذي يُصفّد في هذا الشّهر العظيم ؟

الرقية الشرعية تصفيد الشياطين فى رمضان



فالذي يُصفّد في شهر رمضان هم غالبية الشّياطين والمَرَدة منهم، وأمَّا مَن ليس مِن المَرَدة فقد لا يُصَفَّد، والمقصود بتصفيد الشّياطين : هو التّقليل من الشُّرُورِ، وهذا موجود في شهر رمضان؛ لأنَّ وقوع الشّرور والفواحش فيه قليلٌ بالنسبة إلى غيره من الشّهور وذكر العلماءُ من الحِكَم في تصفيد الشّياطين في رمضان: تقليل شرِّهم وإغوائهم للعباد، وليمتنعوا من إيذاء المسلمين والتهويش عليهم وإفساد صومهم، وحتى لا يخلُصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غير رمضان، من إضلال الناس عن الحقِّ وتثبيطهم عن الخير؛ ليُقبِل النّاس على الطاعات ويبتعدوا عن المعاصي والشّهوات في شهر رمضان .


ما رأيناه في مشوارنا للعلاج بالرّقية الشّرعية لِمدة أكثر من ثلاثة وعشرين سنة أنّ الشّياطين المتلبسة بأجساد النّاس يتأثرون بالرّقية أثناء القراءة على المعيونين والمسحورين والممسوسين في أيّام رمضان وهنّاك من المُصابين مَنْ تزيد مُعاناتهم في هذا الشّهر العظيم.


فأفضل العلاج بالرّقية الشّرعية في هذا الشّهر لِوجود الجوّ الإيماني والرّوحي وكثرة نزول الملائكة واستجابة الدّعاء فيه لأنّ دعوة الصّائم مُستجابة بإذن الله تعالى والله أعلم .

تعليقات