الأحلام الجنسية المتكرّرة وعلاقتها بالمس العاشق

الأحلام الجنسية المتكرّرة وعلاقتها بالمس العاشق




تفسير الأحلام الجنسية المتكرّرة وعلاقتها بالمس العاشق

الاِحتلام هي حالة طبيعية تحدث بعد البلوغ للمتزوجين والغير المتزوجين ذكورا كانوا أو إناثًا وهذا الاِحتلام يحدث غالبًا للغير المتزوجين أو للمتزوجين الذين يُمارسون العلاقات الحميمية على فترات مُتابعدة لِمدة تفوق شهرا أو شهرين أو أكثر وهذا الإحتلام ليس فيه ضرر بل هو رحمة من الله تعالى وهو نوع من الاِستفراغ السّلبي من جسم الإنسان و لكن المشكلة هى أن يزداد الإحتلام دون داعي و لِمرّات متكرّرة في فترة قصيرة هُنا يجب الحذر من هذا لأنّه أول إشارة التي تدلّ على الإصابة بالمسّ العاشق .


هذا النّوع من المسّ الشّيطاني يتشبث بالإنسان المعشوق تشبثا شديدا ويفعل معه الفاحشة على الأرجح فإن كان الجنّي ذكرا فإنّه يعشق المرأة الإنسية ويزني بها وإن كان الجنّي أنثى فإنّها تعشق الرّجل الإنسي وتزني به وفي بعض الحالات قد يعشق الذّكر من الجنّ الذّكرَ من الإنس ويفعل معه اللّواط وقد تعشق الأنثى من الجنّ الأنثى من الإنس وتفعل معها السّحاق حيثُ يتدرج الشّيطان في التّشكل للمعشوق في بداية الأمر في المنام كأن ترى المرأة الإنسية المعشوقة في منامها صورة رجل وسيم وجميل وأنّها معه في زواج ومُعاشرة.

 ويرى الرّجل الإنسي المعشوق في منامه امرأة وسيمة وجميلة وأنّه معها في زواج ومُعاشرة وفي كلتا الحالتين تتكرّر هذه المنامات حتى يصبح الشّكل مألوفا لرّجل الإنسي وللمرأة الإنسية وبالنّسبة للمرأة الإنسية أحيانا يكون تشكل هذا الجنّي في صورة رجل معروف أو في صورة رجل غير معروف ولكن تتم رؤيته على أحسن صورة يقترب منها ويداعبها ويعاشرها وربّما ظهر لها متجسدا في اليقظة وأمّا بالنّسبة للرجل الإنسي أحيانا يكون تشكل هذه الجنّية في صورة امرأة معروفة أو في صورة امرأة غير معروفة ولكن تتم رؤيتها على أحسن صورة تقترب منه وتداعبه وتعاشره وربّما ظهرت له في اليقظة فإذا تبيّن للجنّ العاشق أنّ الشّاب أو الشّابة متزوج أو متزوجة عازب أوعازبة بأنّه راغب أو بأنّها راغبة في هذه الخيالات العارية والدّعابات الجنسية في اليقظة والمنام وخصوصا إذا وافق الإنسي عشيقه الجنّي بفعل الفاحشة معه وتكمن الخطورة وتزداد أكثر إذا أصبح الإنسي يتلذّذ بهذه الأحلام الجنسية ويفكّر فيها دائما بحيث تجده يغلب عليه الرّغبة في النّوم من أجل حدوثها مرّة أخرى وهكذا دواليك وقد قال الشّاعر في هذا الأمر : وإنّي لَأهوَى النّوم في غير نَعْسَة لعلَّ لقاءٌ في المنام يكونُ ... تخبرني الأحلامُ أني أراكُم فَيا ليتَ أحلامَ المنامِ يقينُ .


إذا وافق الإنسي عشيقه من الجنّ بفعل الفاحشة معه أو حتى لو تركه ولم يدفعه بالذّكر والدّعاء فإنّ هذا الشّيطان العاشق يتمكن منه ويستحوذ عليه لأنّه لم يحفظ حدود الله ويخشى عليه أن يتركه الله سبحانه وتعالى ولا يبالي به بأيّ واد هلك فتتفرد به الشّياطين وتتلاعب به كيفما شاءت وتُؤذيه كلّما أرادت ذلك يقول الله تعالى في سورة الأنعام : ( وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مّنَ الإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مّنَ الإِنْسِ رَبّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَآ أَجَلَنَا الّذِيَ أَجّلْتَ لَنَا قَالَ النّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَآ إِلاّ مَا شَآءَ اللّهُ إِنّ رَبّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ).


على مَنْ اُبتلِيَ بالمسّ العاشق أن يجتهد في الطّاعات ويبتعد عن المعاصي والبدع والشّرك بالله وأن يجعل خوفه من الله تعالى نصب عينيه وأن لا يخاف من هذا الشّيطان فإنّ كيد الشّيطان كان ضعيفا وعليه بقراءة القرآن وأن يجعل لِنفسه وِردًا في كلّ يوم وأن يكثر من قراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين وسورة يوسف وسورة النّور وأن لا ينام عاريًا وأن يذكر الله عند نومه وأن لا يكثر التّزيّن وأن لا يرضى بهذا المسّ إطلاقا وما يفعله معه وأن يصوم لأنّ الصّوم يُضايق مجراه ويكسر الشّهوة ولا يجعلها تثور وأن يبحث عن راقي متمكن له علم ودراية وخبرة بكيفية التّعامل مع هذا المسّ العاشق بالرّغم أنّه يحتاج لِصبر كثير من المُتلبس به والله أعلم . الأحلام الجنسية المتكرّرة وعلاقتها بالمس العاشق

تعليقات