تعريف الرقيه وما يتعلق بها من امور
تعريف الرقيه الشرعية
الرقيه هي ألفاظ خاصة يحدث عندها الشفاء من الأسقام والأدواء والأسباب المهلكة، وهذه الألفاظ منها ما هو مشروع كالفاتحة والمعوذتين ونحوها من كل ما هو طيب، ومنها ما هو غير مشروع كرقى الجاهلية والهند وغيرهم؛ لأنه ربما كان كفرًا، أو محرمًا.
أقسام الرقية وأنواعها ثلاثة
1- شرعية:بما كان من كتاب الله والأدعية النبوية والأدعية الخالية من الشرك.
2- محرمة:
شركية أو كفرية كدعاء غير الله من جن أو كواكب أو سحر ونحو ذلك من طلاسم وعبادة لغير الله.
3- مكروهة:
كمن يخالط ماهو مشروع ببعض الكلمات المبتدعة التي فيها تعجل على الله أو نوع تعدي في الدعاء
دليل مشروعية الرقية
الرقى معروفةٌ للناس قبل الإسلام ، ونهى الشرعُ عنها في بدايةِ الإسلام ثم رخّص فيها ما لم يكن فيها شركٌ أو كلامٌ غير مفهومٌ .
- ففي صحيح مسلم عن عوف بن مالك - رضي الله عنهم - قال : ( كُنَّا نرقي في الجاهليةِ ، فقلنا : يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا عليَّ رُقاكُم ، لا بأس بالرقي ما لم يكن فيه شركٌ).
- وروى مسلم عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهم - قال: (نهى رسولُ الله - ﷺ - عن الرُّقَى فجاء آلُ عمرو بن حزم إلى رسول الله فقالوا: أنّه كانت عندنا رقيةٌ نرقي بها من العقرب ، وإنّك نهيت عن الرُّقى ، قال: عرضُوها عليه ، فقال: ما أرى بأساً من استطاع منكم أن ينفع أخاهُ فليفعل) شرح النووي لمسلم.
- ففي صحيح مسلم عن عوف بن مالك - رضي الله عنهم - قال : ( كُنَّا نرقي في الجاهليةِ ، فقلنا : يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرضوا عليَّ رُقاكُم ، لا بأس بالرقي ما لم يكن فيه شركٌ).
- وروى مسلم عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهم - قال: (نهى رسولُ الله - ﷺ - عن الرُّقَى فجاء آلُ عمرو بن حزم إلى رسول الله فقالوا: أنّه كانت عندنا رقيةٌ نرقي بها من العقرب ، وإنّك نهيت عن الرُّقى ، قال: عرضُوها عليه ، فقال: ما أرى بأساً من استطاع منكم أن ينفع أخاهُ فليفعل) شرح النووي لمسلم.
ضوابط الرقية الشرعية
1 ـ ألا تكون رقية شركية :حيث قال صلى الله عليه وسلم:
((اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقي ما لم يكن فيه شرك)) [مسلم عن عوف بن مالك]
2 ـ ألا تكون رقية سحرية :
حيث بيّن جلَّ وعلا أن الساحر لا يفلح أبداً، فقال سبحانه:
﴿ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾
3 ـ ألا تكون الرقية من عرّاف أو كاهن ولو لم تكن سحرية
بل يجب أن تكون من ذوي العلم وأهل التقوى والصلاح، ولو كانوا من غير أهل العلم، حيث قال تعالى:
﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ ﴾
4 ـ أن تكون الرقية بعبارات و معان مفهومة :
لابد من أن تكون الرقية بعبارات ومعان مفهومة، فإن لم يعقل معناها ولم يفهم محتواها لم يؤمن خلوها من الشرك والكفر المبطن، وقال ابن حجر رحمه الله: "أجمع العلماء على جواز الرقية عند اجتماع ثلاثة شروط: أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته، وباللسان العربي، أو بما يعرف معناه من غيره، ويعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بأمر الله عز وجل".
5 ـ ألا تكون الرقية بهيئة محرمة :
كأن يتعمد الراقي-حال الرقية- أن يكون جنباً، أو في مقبرة، أو في حمام، أو حال كتابته للطلاسم، أو حال نظره في النجوم، أو يتلطخ بالدماء، أو النجاسات وغيرها من الأحوال السيئة.
6 ـ ألا تكون الرقية بعبارات محرمة :
ألا تكون الرقية بعبارات محرمة كالسب أو اللعن، لأن الله لم يجعل الدواء والشفاء في المحرم.
7 ـ ألا يُعتقد أن الرقية وحدها تستقل بالشفاء :
ألا يعتقد الراقي والمرقي بأن الرقية وحدها تستقل بالشفاء، أو دفع المكروه، بل رحمة الله وتوفيقه، وإخلاص العبد، وصدق التعامل مع الكتاب والسنة.
شروط الرقية الشرعية
• قال ابن حجر رحمه الله: "وقد أجمع العُلماءُ على جواز الرُّقى عند اجتماع ثلاثة شُروطٍ:
1- أن يكون بكلام الله تعالى، أو بأسمائه وصفاته.
2- وباللسان العربي، أو بما يُعرفُ معناه من غيره.
3- وأن يُعتقد أن الرُّقية لا تُؤثِّر بذاتها؛ بل بذات الله تعالى.
1- أن يكون بكلام الله تعالى، أو بأسمائه وصفاته.
2- وباللسان العربي، أو بما يُعرفُ معناه من غيره.
3- وأن يُعتقد أن الرُّقية لا تُؤثِّر بذاتها؛ بل بذات الله تعالى.
لماذا نتعلم الرقية الشرعية ؟
أولا : الأجر الكبير الذي يمكن أن يناله الراقي بإذن الله إذا حرص على الصواب والإخلاص أولاثم على قدر الجهد والتعب على قدر الأجر إن شاء الله
والراقي في مرتبة المجاهد في سبيل الله كما قال بعض العلماء . هذا إن كان الراقي راقيا بالفعل لأن بعضَ الرقاة ليس لهم من الرقية الشرعية إلا الإسم للأسف الشديد.
ثانيا : كثرة الدجالين والسحرة والمشعوذين في مجتمعاتنا كُثرة ملفتة للانتباه.
ثالثا : ومع ذلك فإقبال الناس على العلاج بالقرآن وبالطريقة الشرعية وبدء ابتعادهم عن المعالجة بالطرق غير الشرعية أصبح ظاهرة صحية ملحوظة تظهر أكثر وأكثر مع مرور الأيام والحمد لله .
رابعا: بدأ يظهر كذلك اقتناع الكثير من الأطباء بالرقية الشرعية كوسيلة وحيدة لعلاج السحر أو العين أو الجن
واقتناعهم بأن هذه الأمراض ليست من اختصاصهم
واقتناعهم بأن الرقية الشرعية خط والدجل والسحر والشعوذة خط آخر موازي تماما للخط الأول.
خامسا : الرقية الشرعية وسيلة فعالة جدا من وسائل الدعوة إلى الله.
سادسا : ومع ذلك فالرقية الشرعية كغيرها من شعائر ديننا التزم بها ناس كما يحب الله ورسوله
وأدخل فيها ناس من البدع والمحرمات ما أدخلوا ومن جهة أخرى طلب بها قوم وجه الله تعالى وطلب بها آخرون المالَ والهوى والنفس والشيطان والشهوة وعرضَ الحياة الدنيا.
سابعا : أهمية علاج أمراض السحر والعين والجن بقدر أهمية علاج الأمراض العضوية وكذا النفسية أو أكثر
لأن السحر أو العين أو الجن قد يصيب البدن بسوء وقد يصيب النفس بسوء وقد يصيبهما معا
وقد تكون الإصابة بسيطة وقد تكون بالغة.
ثامنا : من مصادر السعادة الرئيسية خدمةُ الغير مع احتساب الأجر عند الله تعالى
ومنه فإن السعادة التي يشعر بها المرء وهو يرقي المرضى لوجه الله (أي بدون مقابل) أكبر وأعظم بكثير من التي يمكن أن يشعر بها وهو يرقي بمقابل مادي قليل أو كثير.
الرقيه الشرعية الفرديه والجماعيه
الرقية الشرعية الفرديَّة
الأصل في الرقية أن تكون فردية بمعنى أن يقرأ على كل مريض على حدة وهو الأفضل إن كانت مدة الرقية كافية وليست كما نسمع أن بعض القراء لايزيدون عن خمس دقائق حتى أن بعضهم يقرأ بين المغرب والعشاء على 15 حالة أو أكثر ومن المعلوم أن بعض الحالات لايكفيها نصف ساعة ويشترط فيها وجود المحرم للمرأة ولكنها أصبحت نادرة خاصة عند أصحاب الخبرة في هذا المجال لكثرة المرضى وقلة المعالجين.الرقية الشرعية الجماعيَّة
إذا تساءلنا كيف نشأت الرقية الجماعية وجدنا الإجابات تبيِّن وتوضِّح أنَّ أكثر الرقاة بدأ كل واحد منهم بالرقية الفردية وهذا صحيح واستمر الحال حتى بدأ عدد المرضى يزداد وخاصة بعد أن سمعوا نتائج العلاج بالقرآن وثمراته الطيبة ومع ازدياد العدد توجب على الراقي أن يزيد في عدد ساعات الرقية حتى أصبح بعضهم يرقي بالساعات فمنهم من يرقي من العصر إلى منتصف الليل أو يرقي صباحًا ومساءً ومع ذلك لا يغطي حاجة الناس.وهنا انقسم الرقاة إلى قسمين: قسم بقي على الرقية الفردية ولكنه قصّر مدة الرقية فبعد أن كان يرقي المريض في ساعة أصبح يرقيه في ربع ساعة وبعضهم وصل إلى خمس دقائق. حتى يقرأ على أكبر عدد ممكن حتى أن بعضهم يرقي 20 مريضًا رقية فردية بين العصر والمغرب في وقت يقارب الساعتين ومع مرور الوقت وزيادة العدد أصبح نصيب المريض من الراقي مرة في الشهر ومن الرقاة من التزم بحالة أوحالتين فقط لا يرقي غيرهم حتى يشفوا ولو طالت المدة.
والقسم الآخر من الرقاة: بدأ يجمع المرضى من الرجال في يوم يحدده ووضع لنفسه وقتاً وزمناً للرقية يجتمع عنده قليل وكثير وكذا فعل مع النساء حدد لهن يومًا أو أيامًا يجتمعن للرقية فسهل على الراقي إرضاء أكثر المرضى وإرضاءً لنفسه التي تواجه تلك الأرواح الخبيثة والتخفيف عنها من الإرهاق والإجهاد الذي قد يعود على صاحبه بما لا تحمد عقباه.
انصح اخواني واخواتي بالابتعاد عن الرقيه الجماعيه سواء كنتم رقاة او مرضى لما فيها من سلبيات.
سلبيات القراءة الجماعية
1. عدم دراسة حالة المريض وأخذ المعطيات الكافية التي تساعد الراقي في التشخيص الصحيح ، ومن ثم إعطاءه الإرشادات التي تكون سببا في شفاءه من بعد إذن الله تعالى.2. الصرع النفسي ( الوهمي ) ، تتقمص بعض الحالات النفسيه تخبط المصروعين ، ظنا منهم أن بهم مساً من الجان ، وذلك بسبب مخالطة ومشاهدة الممسوسين وقت الصرع، وقد يكون وحياً من الشياطين ، بل وقد يكون هذا الوهم سبباً في تلبس الشياطين للمريض .
3. كثيرا ما توقع الشياطين الراقي في المواقف المحرجة إما بالاعتداء عليه أو بالتلفظ عليه بقبيح الكلام ، وهذا غالبا لا يحصل في القراءات الفردية.
4. إذلال شخصية المريض أمام الناس عند تخبط الشياطين له.
5. يتمنع بعض المرضى من الحضور إلى مكان القراءة الجماعية خشية أن يصرع ويصبح حديثا في المجالس .
6. تتفلت الشياطين عندما تكون مجتمعه أكثر من القراءة منفردة .
7. تتمرد الشياطين وتبرز عضالاتها ، لتظهر شجاعتها وصبرها لغيرها من الشياطين.
8. تحضر الشياطين وتخاطب بعضها البعض بصوت مسموع او غير مفهوم ، فلا يستمعون للرقية ولا ينصتون .
9. تبادل الخطط بين الشياطين ، عندما يحضر الشيطان ويتحدث إلى غيره من الشياطين فإنه إما يأخذ منه وإما يعلمه ما ينفعه من الكيد والمكر .
10. عناد الشياطين وعدم استجابتهم لدعوة الراقي ، لما يكون الشيطان بين مجموعة من الشياطين غالبا لا يستجيب لمخاطبة ودعوة الراقي ، بل ينقلب الأمر الى الجدال والسباب ، بعكس القراءات الفردية فإنك تجد الشيطان أقل عنادا وأكثر مرونة وأدبا.
الراقيه الشرعية من النساء
اعلم تمام العلم أن أخواتي من النساء يتعلمن الرقية الشرعية ليس للعمل بها في مجال الرقية مثل الرجالإنما يتعلمنها لعلاج انفسهن او لتحصينها او لعلاج أطفالهن
او لاخذ الاجر والثواب وذلك بإعطاء بعض النصائح للمرضى عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
أما الممارسه الفعليه على ارض الواقع تختلف تماما عن ذلك.
اولا من ناحية الشرع فهي تجوز لكن لاخواتها من النساء او لاحد محارمها كما قال علمائنا الاجلاء واستدلوا على ذلك بأن السيده عائشة – رضي الله عنها – كانت ترقي نبي الله صلى الله عليه وسلم لما مرض وتنفث بيده رجاء بركتها.
ثانيا لا انصح اخواتي من النساء بممارسة الرقيه على ارض الواقع لما لها من اضرار تتمثل فيما يلي:-
1- إن طريق الرقية الشرعية شائك يحمل في طياته كثيرا من المخاطر والعقبات والمحاذير التي لا تستطيع المرأة بأي حال من الأحوال تحملها والصبر على أذاها ، فقد تتعرض للإيذاء في نفسها وأهلها ومالها وقد لا تطيق ذلك ويؤدي إلى كفرانها بنعم ربها.
2- ضعف المرأة أمام مغريات الحياة الكثيرة ومنها : المدح والعجب وحب الظهور والسمعة وحب المال ونحو ذلك من أمور كثيرة ، وهذا قد يؤدي إلى فسادها وبعدها عن منهج الكتاب والسنة.
3- قد يؤدي بالمرأة إلى إهمال الاعتناء ببيتها وزوجها وأولادها ، وهذا قد يؤدي إلى محاذير شرعية كثيرة ، خاصة إذا علمنا من استقراء النصوص القرآنية والحديثية أن زوجها هو جنتها أو نارها.
4- سهولة انسياق المرأة وراء الجن والشياطين ووقوعها في الكفر أو الشرك أو المحاذير الشرعية ، وهذه جبلة المرأة فالضعف هو الصفة الملازمة لها ولن تستطيع بأي حال أن تقف وتواجه الشيطان وتنتصر عليه.
5- ضعف المرأة وتعرضها لما تتعرض له النساء من أحكام الحيض والنفاس ، وهذا يجعلها عرضة لتسلط الشيطان وإيذائه ، وقد يقود ذلك لتعرضها لإيذاء شديد تكون له عواقب وخيمة لا تستطيع الصبر عليها أو تحملها ، ولا يخفى علينا الحديث الثابت عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما رأيت من ناقصات عقل ولا دين أغلب لذي لب منكن ، أما نقصان العقل فشهادة امرأتين بشهادة رجل ، وأما نقصان الدين ، فإن إحداكن تفطر رمضان ، وتقيم أياما لا تصلي ).