خطورة التوقف عن تناول الأدوية أثناء العلاج بالرقية
التوقف عن تناول الأدوية أثناء العلاج بالرقية
الكثير من الرّقاة يأمرون مرضاهم الذين يتناولون الأدوية النّفسية كالمهدئات وغيرها كَوْنَ الأطباء قد أعطوا لهم تلك العلاجات من قبل أو يقومون المرضى بذلك من تلقاء أنفسهم أو من تلقاء أهاليهم .
ليس من الحكمة أن ينصح الرّاقي المريض بالتّوقف عن تناوله الأدوية النّفسية كالمهدئات وغيرها المُعطاة للمريض من طرف الطّبيب الإختصاصي النّفسي ولا ينبغي له ذلك ولا يتم من طرفه وإذا ظهر له – بيقين - بأنّ مرض المريض ليس نفسيا بل سببه روحي بحت أي من العين أو السّحر أو المسّ الشّيطاني وليس من اختصاص الطّبيب فهُنا عليه برقية مريضه وعندما يرى التّحسن في مريضه يأمره حينئذٍ بمُراجعة طبيبه وعندما يرى طبيبه ذلك التّحسن سيخفف له في مقدار و عدد الجُرعات له وكلّما رآه تحسن أكثر سيضطر في وقف الدّواء له .
فنصيحتي لِأيّ راقي بعدم المُجازفة في وقف أيّ دواء يشربه ويتناوله مريضه وخصوصا إن كان علمه بسيطا أو بِناء على تشخيص غير دقيق أو بناءً على رغبة في سرقة أكبر مبلغ ممكن من المال من جيب المريض للذي يأخذ مُقابل رقيته مالا رغم أنّ أجرة الرّقية حلال وجائزة شرعا ولكن تكون هذه الأجرة بوجه حق وليس بوجه باطل لأنّ هناك مَنْ يتعمّد ذلك فإنّه يقول عادة لِمريضه بأنّه مُصاب بمرض روحي أو أكثر ولِهذا أنصحه إذا جاء إليه شخصا يتناول الأدوية النّفسية كالمهدئات وغيرها فلا يأمره بأن يتوقف عن دوائه وقد اُدْمِن عليها فمِن الصّعب جِدا أن يتوقف عن تناولها فجأة هذا مِن جهة ومِن جهة أخرى فإن كان مريضه في الحقيقة مُصاب بمرض نفسي أو عصبي أو خلل كيميائي في دِماغه وهو يحتاج إلى تناول أدوية طبّية نفسية وإلى هذه المُهدئات وغيرها من الأدوية وإلى جلسات خاصة مع طبيبه وهو يظّن أنّه مُصاب بالمرض الرّوحي - عين أو سحر أو مسّ شيطاني - أو أنّه غير مُتأكد من تشخيصه فالحذر كلّ الحذر أن ينساق إلى الأمر بتوقيف دوائه .
ونصيحتي لأيّ طبيب نفسي أن يشخص مرضاه بالتّشخيص الدّقيق والسّليم لِيخرج بحقيقة مرض مريضه إمّا أن تكون حالته نفسية بحتة وإمّا أن تكون حالته روحية بحتة أي تكون بسبب العين أو السّحر أو المسّ وإمّا أن تكون حالته إزدواجبة نفسية وروحية وإذا رأى ذلك بعد تشخيصه بأنّ مريضه يحتاج للعلاج بالرّقية الشّرعية فليوجهه لأنّ ليس من الحكمة أن يبقى المريض يتناول الأدوية والعلاجات وهو غني عنها إذا كان مرضه من العين أو السّحر أو المسّ الشّيطاني لأنّ فيها من الأضرار التي تزيد سوءًا وتعقيدا في حالة المريض وأنا أنصح أيّ طبيب نفسي أن يُضيف مع علمه كطبيب بدراسة العلم الخاص بالأمراض الرّوحية وهذا زيادة في قاموسه الطّبي .
ونصيحتي لأيّ مريض الذي يتناول الأدوية النّفسية كالمُهدئات وغيرها أن لا يتوقف عن تناولها بأمر من الرّاقي بل عليه أن يستمر في تناولها مع العلاج بالرّقية الشّرعية ولا هُناك تعارض بينهما إطلاقا وعند التّحسن في حالته أن يلجأ إلى طبيبه لِيُخفض له في الجرعات وعدد المّرات وبلا شكّ إذا كان الطّبيب يخاف الله تعالى ومهنته كطبيب يريد الخير والشّفاء لِمريضه فسيقوم بفعل ممّا يراه في مريضه من التّحسن أو الشّفاء .