الرقية الشرعية شفاء للأمراض النفسية والعضوية بالتفصيل

الرقية الشرعية شفاء للأمراض النفسية والعضوية

عالج نفسك بنفسك واستعن بالله وحده فهو الشافي
 الحمدلله الذي إذا ذكرته ذكرك 
الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي
لجلال وجهك وعظيم سلطانك
 سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه
 وزنه عرشه ومداد كلماته...ثلاثه مرات
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم 


 أما بعد 
لا شك أن الشياطين استعرت علي العباد وأصبح كل بيت يحتاج لراقي داخله تعلم الرقيه الشرعيه أسوة بالرسول ﷺ وارقوا أنفسكم وابنائكم تحصين لكم ولاولادكم تجعلوا الراحه النفسيه والسكينة والطمأنينة تملاء حياتكم

 أحبتي في الله 

إنَّ العلاج بالقرآن الكريم حقيقةٌ واقعة، أثبتتها الأدلة القطعيَّة من الكتاب والسُّنة، ومِن ثم الخبرة والتجرِبة العمليَّة، ومَن فسَّر شفاء القرآن على أنَّه شفاء للقلوب فهو تفسير قاصر؛ لأنَّه شفاء لأمراضِ القلوب والأبدان معًا.

 هل القرآن الكريم وسيلةٌ للتداوي بالنِّسبة للأمراض النفسيَّة أم أنَّه يشفي الأمراض العضويَّة أيضًا؟ 

والسؤال الذي يَطرح نفسَه في هذه الأيَّام،
 وهو: هل القرآن الكريم وسيلةٌ للتداوي بالنِّسبة للأمراض النفسيَّة، أم أنَّه يشفي الأمراض العضويَّة أيضًا؟ 
والعلماء في الإجابة على هذا السؤال بين مؤيِّد ومعارض، فبينما نجد بعضَ الآراء المعارضة لذلك، والتي تتَّهِم المؤيِّدين بخلط المسائل، وهذا الخلط مصدرُه عدم التمييز بين الاستخدام المجازيِّ للمصطلحات في القرآن الكريم، فَهُم يُفسِّرون الشِّفاء بالمعنى المجازي، وليس بالمعنى العُضوي؛ أي: إنَّه هدايةٌ، فليس دواءً ماديًّا كالذي يصفه الطبيب للمريض.

 

وعلى الجانب الآخر، فقدْ أقرَّ كثيرٌ من العلماء تأييدَهم لذلك الموضوع، مستندين إلى حُججهم، وهذا هو ما استعرضتُه في صفحاتِ هذا البحث، وقد فندتُ أسانيدَهم وحُججَهم من القرآن الكريم، والسُّنة النبويَّة الشريفة.

 

يقول تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82].

 

قال الشيخ عبدالرحمن السَّعدي: "فالشِّفاء الذي تضمَّنه القرآن عامٌّ لشفاء القلوب، ولشفاء الأبدان مِن آلامها وأسقامها"؛ تيسير الكريم الرحمن - باختصار - (3/128).

 

وما صحَّ من أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - رقاه جبريلُ - عليه السلام - فقال: ((باسم الله يُبْريك، ومن كلِّ داءٍ يشفيك))، فقوله: ((ومِن كلِّ داء يشفيك)) دليل على شمول الرُّقية لجميع أنواع الأمراض النفسيَّة والعضويَّة.

 

وباستقراء السُّنَّة، نجد أنَّ الأمراض التي عولجت بالرُّقية في عهد الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - كانت من الأمراض العُضويَّة، وما كانوا يعرفون النفسيَّة المعهودة في عصرنَا.

سائلين الله عز وجل أن يتنفع بهذه المنشورات الأجساد والبلاد والعباد والله ولي التوفيق 
اخي الكريم علق بذكر الله
تعليقات